أطلقت وزارة السياحة الإثيوبية، اليوم الثلاثاء، الحساب الفرعي للسياحة الأول في البلاد، والذي سيسهم في صياغة سياسات قائمة على الأدلة والتخطيط الاستراتيجي للقطاع السياحي بالاعتماد على بيانات دقيقة.
جاء ذلك خلال المعرض الذي انطلق اليوم في متحف عدوة بالعاصمة أديس أبابا، بتنظيم مشترك بين وزارة السياحة والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، بمناسبة يوم السياحة العالمي.
وعلى هامش المعرض، كشفت وزيرة السياحة السفيرة ناسيسي تشالي ووزير التعليم برهانو نغا عن الحساب الفرعي للسياحة الذي تم تطويره بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للسياحة وصندوق النقد الدولي، واستغرق إعداده مدة سنة ونصف.
ويُعتبر الحساب الفرعي للسياحة إطارًا محاسبيًا معتمدًا من الأمم المتحدة، صُمم لقياس السلع والخدمات المرتبطة بالسياحة وفقًا للمعايير الدولية. ويهدف إلى تقديم بيانات دقيقة حول المساهمة المباشرة للسياحة في الناتج المحلي الإجمالي، مما يسمح بمقارنة هذه البيانات مع الإحصاءات الاقتصادية الأخرى.
وأوضحت وزيرة السياحة إن إطلاق الحساب الفرعي للسياحة سيسهم في حل مشكلة المعلومات المحدودة والمنظمة في قطاع السياحة في البلاد، وزيادة تدفق النقد الأجنبي وخلق فرص عمل، إضافة إلى دوره في توفير معلومات منظمة للزوار، مما يسهل الوصول إلى الخدمات السياحية بشكل فعال.
وأشارت الوزيرة إلى أن إثيوبيا تمتلك موارد تاريخية وطبيعية وثقافية غنية، بالإضافة إلى وجهات سياحية فريدة، ولكنها لم تتمكن من تطوير إمكاناتها السياحية بالشكل المطلوب بسبب نقص البنية التحتية، ولم تحصد الفوائد المستحقة من هذا القطاع.
وأكدت تشالي أن الحكومة تواصل جهودها لتطوير قطاع السياحة الذي يحظى باهتمام كبير منذ التغيير السياسي الأخير في البلاد، مشيرة إلى أن القطاع يمتلك القدرة على إحداث تغيير جذري في الاقتصاد الإثيوبي.