كشفت وزارة السياحة الإثيوبية اليوم أنه سيتم تدشين االحساب الفرعي للسياحة الأول في البلاد، وذلك على هامش معرض “إيغاد” السياحي الذي سينطلق غداً بمتحف عدوة التذكاري في العاصمة أديس أبابا.
ويُعتبر الحساب الفرعي للسياحة إطارًا محاسبيًا معتمدًا من الأمم المتحدة، صُمم لقياس السلع والخدمات المرتبطة بالسياحة وفقًا للمعايير الدولية. ويهدف إلى تقديم بيانات دقيقة حول المساهمة المباشرة للسياحة في الناتج المحلي الإجمالي، مما يسمح بمقارنة هذه البيانات مع الإحصاءات الاقتصادية الأخرى.
وأوضح وزير الدولة لشؤون السياحة، سلشي غرما، في مؤتمر صحفي اليوم، أن إثيوبيا قامت بإنشاء نظام إحصاءات السياحة بالتعاون مع الوزارات الأخرى وأصحاب المصلحة المعنيين. وأضاف أن إنشاء الحساب الفرعي للسياحة يُعتبر مبادرة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الإمكانات الاقتصادية لقطاع السياحة في البلاد من خلال توفير بيانات دقيقة تدعم صياغة السياسات القائمة على الأدلة والتخطيط الاستراتيجي.
وأشار غرما إلى أن إثيوبيا كانت تفتقر إلى إطار إحصائي قوي لقياس وتحليل المساهمات الاقتصادية للقطاع السياحي بدقة، مما أثر سلباً على القدرة على استفادة البلاد من فوائد السياحة وتعظيم أثرها الاقتصادي. ولفت إلى أن النهج المجزأ في جمع البيانات كان يعيق وضع السياسات الفعالة وتنفيذها وتقييمها.
وسيقدم الحساب السياحي الفرعي رؤى شاملة حول مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي، وحجم القطاع بالنسبة للقطاعات الاقتصادية الأخرى، وخلق فرص العمل، ومساهمتها في الاستثمار، وتأثير السياحة الدولية على ميزان المدفوعات والإيرادات الحكومية. بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإثيوبية.