أكد رئيس الوزراء أبي أحمد، أن إثيوبيا لا ترغب في الدخول في صراع مع أي دولة أو الحصول على ممتلكات الآخرين، لكنها في الوقت ذاته لن تتفاوض أبدًا على استقلالها وكرامتها.
جاء ذلك خلال كلمة له الأحد خلال مشاركته في احتفال قوات الدفاع الوطني الإثيوبية باليوم الثالث من شهر “باغمي” (الشهر الثالث عشر في التقويم الإثيوبي)، والذي تم الاحتفال به تحت مسمى “يوم السيادة”.
وأشار أبي أحمد إلى أن اسم “إثيوبيا” يرتبط بالحرية والشرف والتميز، مؤكدًا أن البلاد لم تبادر قط بغزو أي دولة أخرى طوال تاريخها، لكنها دافعت بشجاعة عن نفسها ضد الغزاة الأجانب، و”أذلت” الذين تجرأوا على تهديد سيادتها.
وأضاف: “لن نسمح بأي مساس بنا. لكننا سنذل كل من يجرؤ على تهديدنا من أجل ردعه. لن نتفاوض مع أي شخص بشأن سيادة إثيوبيا وكرامتها”.
وذكر رئيس الوزراء أن إثيوبيا لم تدخل في أي صراعات مع الدول المجاورة خلال السنوات الست الماضية، موضحا أن أن الاستقرار والأمن في الدول المجاورة يسهمان في استقرار وتنمية إثيوبيا.
وأكد أبي أحمد أن الجيش الإثيوبي لا يخدم إثيوبيا فقط، بل يخدم المنطقة كذلك، مشيرًا إلى دوره في الحفاظ على الأمن وتسريع التنمية.
وأشار إلى أن مفهوم السيادة لا يتعلق فقط بسيادة الحدود الوطنية ولكنها تشمل أيضا مجالات عدة، مثل الغذاء والتكنولوجيا، مؤكدًا أن هذين المجالين هما ركيزتان أساسيتان في الحفاظ على سيادة البلاد.
وشدد أبي أحمد على التزام إثيوبيا بتحقيق السيادة في جميع المجالات، داعيًا الإثيوبيين إلى الجاد والمساهمة في ازدهار البلاد.
وتحتفل إثيوبيا كل عام بالأيام الخمسة/الستة الأخيرة من شهر “باغمي” والذي يعد الشهر الثالث عشر في التقويم الإثيوبي بمسميات مختلفة لتعزيز الوحدة الوطنية. هذا العام، تم تخصيص اليوم الأول لـ”يوم العبور”، والثاني لـ”الإصلاح”، والثالث لـ”السيادة”، ثم “يوم التنوع” و”يوم المستقبل”.